شهدت أروقة الجهات الحكومية هدوءاً ملحوظاً أمس في أول دوام بعد العطلة، وفيما كشفت جولة القبس، في بعض الوزارات والإدارات الخدماتية، عن زحمة مراجعين، لم تزد نسبة حضور الموظفين على %57. وأكد مسؤولون في مجمع الوزارات وجهات أخرى أن هذا الغياب تم وفق القانون، مشيرين إلى أن أبرز الغيابات كانت إما إجازات سنوية أو طبية، حيث لا يُسمح لأي موظف بالتغيب من دون عذر. وحسب جولة القبس، فإن قرار ديوان الخدمة المدنية لزيادة ساعات العمل، ومباريات كأس العالم، وأين قضيت الإجازة؟ كانت أبرز محاور حديث الموظفين في مجمع الوزارات بعد إجازة العيد أمس. وبالرغم من ضعف حضور الموظفين، كان حجم إنجاز المعاملات كبيراً، ولا يوجد أي تأخير، وعلى غير العادة كانت مواقف مجمع الوزارات شاغرة، واختفى مشهد الازدحام المروري، وساد الهدوء وزارات العدل والتجارة والمالية والأوقاف في مجمع الوزارات، ولفت مسؤولون إلى أن بعض الإجازات الدورية السنوية تمنح للموظفين بالتوافق معهم، ويفضل الكثيرون دمج إجازة العيد مع «الدورية». وشدد المسؤولون على حصر أسماء المتغيبين بلا عذر، تمهيداً لإحالتهم إلى الشؤون القانونية، مبينين أن هناك توصيات من الوزراء للعمل على إنجاز المعاملات من دون أي تأخير، وخدمة المراجعين، وتذليل أي عوائق في الدوام، مشيرين إلى تواجد فرق تفتيشية من ديوان الخدمة المدنية في الوزارات لرصد حالات التغيب بلا أعذار.